منظمة حقوقية تدين دفن ميليشيا الحوثي ضحايا تفجير منازل في رداع دون القبض على المتهمين
في واحدة من الحوادث المأساوية التي تعرضت لها مدينة رداع في اليمن، قامت ميليشيا الحوثي بتفجير منازل وسط المدينة دون أي مبرر قانوني ولا اعتبار للحقوق الإنسانية. وما أثار استياءً واستنكارًا أكبر هو قيام الميليشيا بدفن ضحايا هذه الجريمة دون القبض على المتهمين أو فتح تحقيق شفاف وعادل في الأمر وتدين منظمة حقوقية دولية بشدة هذا العمل الهمجي وتصفه بأنه يتنافى مع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية التي يجب أن يلتزم بها الأفراد والجماعات في أي مجتمع مدني.
إن دفن الضحايا دون تقديم العدالة ودون معاقبة المتورطين يعد انتهاكًا فظيعًا لحقوق الإنسان ويظهر استهتارًا فظيعًا بالقوانين الدولية ومن المهم أن نشدد على أن العنف والإرهاب لن يحل المشاكل السياسية أو الاجتماعية في اليمن أو في أي مكان آخر بل سيزيدان من تعقيد الأوضاع ويزرعان المزيد من الانقسام والكراهية بين الشعوب إن الحلول الدائمة للأزمات تأتي من خلال الحوار والتفاهم واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
نحث المجتمع الدولي والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية على العمل بجدية للضغط على جميع الأطراف المتورطة في النزاع في اليمن للالتزام بحقوق الإنسان ووقف العنف والانتهاكات كما ندعو لإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف في هذه الجريمة لضمان محاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة وفي النهاية، يجب أن يكون هدفنا النهائي هو تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان للجميع دون استثناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق