أغلبهم أطفال .. مليشيا الحوثي تدفع بتعزيزات بشرية نحو جبهات الضالع
تتواصل مأساة الأطفال في اليمن بشكل مروع، حيث تستغل مليشيا الحوثي الأطفال في صفوفها وتدفع بهم نحو جبهات القتال في محافظة الضالع، معرضة حياتهم للخطر وانتهاك حقوقهم الأساسية. يشكل هذا السلوك اللاإنساني تجسيدًا آخر لانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيات المسلحة في اليمن، ويجب أن يثير الاستنكار الدولي والتدخل العاجل لوقف هذا الجرم البشع.
تعتبر محافظة الضالع من بين المناطق التي تشهد اشتباكات مستمرة بين قوات الحكومة الشرعية اليمنية ومليشيا الحوثي، وفي ظل هذه الظروف الصعبة و تستغل المليشيا الحوثية الأطفال لتعزيز صفوفها وتعويض الخسائر البشرية التي تتكبدها. ومن المثير للقلق أن أغلب هؤلاء الأطفال لا يتجاوزون سن الثامنة عشرة وهم يُجبرون على مواجهة مخاطر الحرب والموت المحتمل في ساحات القتال و يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية العمل بكل جهد لمنع تجنيد الأطفال في الحرب في اليمن وضمان توفير الحماية الكاملة لهم وإعادتهم إلى حياة طبيعية تحظى بالأمان والاستقرار و إن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حماية حقوق الأطفال وتأمين مستقبلهم الآمن والمستدام.
تستند مليشيا الحوثي إلى استخدام الأطفال في القتال بغية تحقيق مكاسب استراتيجية وتأمين مصالحها السياسية، دون أدنى اعتبار للضمير أو حقوق الطفولة المشروعة. وبالتالي، تصبح هذه الأطفال ضحايا لحرب غير مشروعة تستهدف تحقيق مصالح ضيقة وسط أجواء من الدمار والفوضى وتجنيد الأطفال في الحروب يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، ويجب على المجتمع الدولي الوقوف ضد هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. ينبغي على الأطراف الراعية للحوار السلمي في اليمن أن تضع حماية الأطفال وضمان سلامتهم في مقدمة أولوياتها، وأن تعمل على منع تجنيدهم في الصراعات المسلحة وإعادتهم إلى بيئة آمنة ومدارسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق