مليشيا الحوثي تقتحم وتنهب منزل البرلماني الشهيد "العليي" غربي صنعاء
في لحظات مؤلمة تنعم بالحزن والغضب، تتجلى قسوة الحرب وفظاعة الظلم في أحداث مشينة كما حدث في اقتحام مليشيا الحوثي منزل البرلماني الشهيد "العليي" غربي صنعاء وهذا الحادث المروع ليس مجرد انتهاك للممتلكات الخاصة بل هو عبث بالقيم الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن تحكم تصرفات البشر وفي العالم اليوم وتعتبر حماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي أمرًا ضروريًا لضمان سلامة المدنيين واستقرار الدول ومع ذلك فإن مثل هذه الأعمال العنيفة والغير مبررة تظهر مدى استهتار مليشيا الحوثي بالقوانين والقيم الإنسانية.
إن تنهيب منزل البرلماني الشهيد "العليي" ليس فقط اعتداءً على أحد أفراد المجتمع بل هو هجومٌ مباشر على مؤسسة البرلمان والديمقراطية نفسها فالبرلمان هو رمز لصوت الشعب وممثل لإرادته وبالتالي فإن اعتداء مليشيا الحوثي عليه يمثل تهديدًا مباشرًا للديمقراطية وسلامة المواطنين وعلاوة علي ذلك يجب أن نشير إلى الآثار النفسية والاجتماعية المدمرة التي تتركها مثل هذه الأحداث على الضحايا وأسرهم والمجتمع بأسره فإن فقدان المأوى والأمن الشخصي يخلق جراحات عميقة في نفوس الناس ويفتح جروحًا صعبة الشفاء في بنيتهم الاجتماعية.
ومع ذلك فإن الرد على مثل هذه الأعمال العدائية يجب أن يكون بوحدة المجتمع الدولي في التصدي للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ويجب على المجتمع الدولي أن يدين بشدة مثل هذه الأعمال وأن يعمل على محاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة فإن الحوثيين وغيرهم من المجموعات المسلحة يجب أن يدركوا أن السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الحوار والتفاهم، وأن استخدام العنف والتهديدات لن يؤدي إلى شيء سوى المزيد من الدمار والفوفى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق