منذ عام 2014، تعاني اليمن من الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمتمثلة في الشرعية، والميليشيات الحوثية المسلحة الداعمة لإيران وللأسف، تعتبر أزمة الغاز المنزلي في صنعاء واحدة من الآثار المدمرة التي تركتها الميليشيات الحوثية على حياة المواطنين في العاصمة اليمنية
منذ العام 2014، تعرضت صنعاء للعديد من الهجمات والتفجيرات، ولم يكن الغاز المنزلي استثناءً من هذه الهجمات بعد أن استولت الميليشيات الحوثية على السلطة في صنعاء، قاموا بإفتعال أزمة الغاز المنزلي عن طريق تعمد إيقاف توريد الغاز المنزلي والاستيلاء عليها للتحكم في الأسعار وتحقيق مكاسب سياسية
وبما أن الغاز المنزلي هو مصدر رئيسي للطهي والتدفئة في صنعاء، فإن توقف توريده يعتبر كارثة إنسانية للمواطنين الذين يعتمدون عليه في حياتهم اليومية وللأسف، لم يكن هذا الإجراء هو الإجراء الوحيد الذي اتخذته الميليشيات الحوثية لتفتيت حياة المواطنين في صنعاء، بل قاموا أيضًا بتعطيل الكهرباء والماء، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة
ويعتبر إفتعال الميليشيات الحوثية لأزمة الغاز المنزلي في صنعاء جزءًا من سلوكها العدائي تجاه المواطنين اليمنيين، والذي يتسم بالقسوة والعنف والتخريب وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد دعوا إلى وقف النزاع الدائر في اليمن وحل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، فإن الميليشيات الحوثية ما زالت تتمرد وتفتعل المشاكل للمواطنين في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية
في النهاية، يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل بشكل حاسم لوقف الأزمة الإنسانية في اليمن، والتي تسببت في معاناة بشرية كبيرة للمواطنين اليمنيين ويجب أن يتم محاسبة الميليشيات الحوثية على جرائمها ضد المدنيين في اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق