الخميس، 4 أغسطس 2022

مطالبات بإيجاد حلول لناقلات البترول المتهالكة في اليمن

ناقلات اليمن

 على امتداد الشريط الساحلي الغربي من العاصمة المؤقتة عدن، يرى اليمنيون كارثة بيئية محدقة تهدد الملاحة والمحميات الرطبة وآلاف الصيادين فمنذ انقلاب مليشيات الحوثي أواخر 2014، ظلت 12 ناقلة نفطية صغيرة ترسو في منطقة "المخطاف" في ميناء عدن الدولي دون أن تتلقى أي صيانة، ما أدى إلى تهالك هياكلها لتتحول إلى قنابل ومصادر مرعبة لتلويث البيئة البحرية والحركة الملاحية في الميناء الحيوي

ولا يعرف عدد الأطنان التي تحملها هذه الناقلات المتهالكة التي تستخدم كخزانات عائمة وعد شبحا آخر في بحر العرب وبمثابة خطر القنبلة الموقوتة "صافر" الراسية في شمال الحديدة ويتخذها الحوثيون ورقة لابتزاز العالم وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر والمنطقة. ووثقت تقارير حديثة لـ"مؤسسة الصحافة الإنسانية" في اليمن ومنظمة (PAX) الهولندية، ابتداء من مطلع يوليو/ تموز الماضي تسربا نفطيا كبيرا استمر لأسابيع من السفينة "لؤلؤة أثينا"، وهي إحدى الناقلات المهجورة في ميناء عدن

وقدر أحد التقارير للمنظمتين تسرب 40 طنا متريا من المشتقات النفطية، استنادًا لتحليل صور عبر الأقمار الصناعية وذلك بعد عام من غرق الناقلة ضياء 1 الذي تسببت في يوليو/ تموز 2021 بتسرب نفطي واسع النطاق , بجانب سفينة "لؤلؤة أثينا" التي ترفع علم (مالطا)، هناك سفن "نفط اليمن 6"، (علم رومانيا)، نفط اليمن 1 (السويد)، أميرة البحر 2 (اليابان)، سيشم فينول الأول (مالطا)، الهلال (سيراليون)، إسطنبول 1، مرجان- كورال (سيراليون) تقل وحدها 90 طنا متريا من المازوت، دوكين 1، سيمفوني، شط العرب1، ضياء 1

وأدى الموقع الاستراتيجي لميناء عدن كأحد أكبر الموانئ الطبيعية في العالم إلى تحوله إلى مكان مثالي لتوقّف السفن لإعادة التزوّد بالوقود إلا أنه بات محاصرا بكارثة بدأت بالفعل آثارها ابتداء من شواطئ "الحسوة" وحتى كود البريقة غربا وما بعد الجسر، طبقا للتقارير. واليمن ليس ضمن اتفاقية ماربول الموقعة عام 1973، التي تنص على الحد من إلقاء النفايات والتسرب النفطي حفاظا على البيئة البحرية وتلزم ناقلات النفط بمعايير أعلى للسلامة والالتزام بعدم تلويث البيئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق