الأحد، 14 أغسطس 2022

مليشيات الحوثي تخطف نحو 3 آلاف مدني

سجون الحوثي

 ظلت ميليشيات الحوثي تتحاشى الحديث عن وجود معتقلين مدنيين في سجونها حتى أقرت أخيراً باختطاف نحو ثلاثة آلاف مدني بينهم نساء من المناطق الخاضعة لسيطرتهم خلال 12 شهراً الماضية، بتهمة مناهضة سلطات الميليشيات والعمل لصالح الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً. واعترف المتحدث باسم الميليشيات عبد الملك العجري، بقيام مسلحيهم باعتقال 2856 مدنياً خلال العام الهجري المنصرم وذلك في مؤتمر صحافي عقده بصنعاء

وفي تفنيد لأسباب اختطافهم، قال القيادي  الحوثي إن المختطفين ينتمون لمناطق يمنية متفرقة وذلك بتهم تأييدهم لتحالف دعم الشرعية، من بينهم 183 مدنياً بتهم التحشيد لصفوف الحكومة الشرعية، إلى جانب اختطافها 54 مواطناً آخرين بعد اتهامهم بالتجسس ورصد إحداثيات ضد مواقعها وكبار قادتها

وعلى مدى سنوات الحرب الثماني الماضية، توالت على نحو متواتر تقارير حقوقية محلية ودولية تكشف عن هول المأساة الإنسانية في سجون الجماعة المدعومة من إيران باعتقالها آلاف المدنيين، وتحذر من إمعانهم في اعتقال كل من يخالفهم الرأي أو حتى من تشك الجماعة في ولائه في مسعى حثيث لبسط قبضتها الأمنية. وقال رئيس منظمة “سام” للحقوق والحريات توفيق الحميدي، إن إعلان المتحدث باسم داخلية جماعة الحوثي اعتقال 3000  من الداعمين للشرعية بتهم مختلقة، يأتي في سياق الحرب النفسية التي تشنها الجماعة ضد المدنيين منذ إسقاطها العاصمة صنعاء بقوة السلاح

وعن صحة الرقم المعلن يشير الحميدي إلى أن أعداد من يتم اعتقالهم تعسفياً وإخفاؤهم قسراً أكبر من الرقم المعلن، حيث كشفت المنظمات خلال الفترات السابقة أعداداً مهولة من المعتقلين من دون تفرقة بين نساء ورجال وأطفال وبتهم باطلة بعضهم اعتقل فقط للابتزاز المالي. ويتطرق الحقوقي اليمني إلى وضع المعتقلين في السجون الحوثية التي اعتبر أنها “تفتقر للحد الأدنى من المعايير الإنسانية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا حتى شمس وتمارس فيها الميليشيات كل أنواع التعذيب بوسائل متعددة، وفقاً لشهادات وثقت أن جميع من اعتقل عذب ويعاني بعد الإفراج عنه من أمراض مزمنة ومتعددة بسبب التعذيب الوحشي ووضع السجون الكارثي”

وفي اعتراف بشنّ سلسلة اعتقالات طاولت عشرات المدنيين، أكد موقع الإعلام الأمني التابع للحوثيين في أغسطس (آب) العام الماضي، خطف مسلحي الجماعة المدعومة من إيران أكثر من 140 مواطناً في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، مرجعة ذلك إلى تواصلهم مع الحكومة اليمنية والتحالف الداعم لها. وحينها، لم يتطرق إعلام الحوثي إلى هوية المختطفين المدنيين وأماكن احتجازهم أو التهم المنسوبة إليهم ومصيرهم، غير أن مصادر حقوقية يمنية قالت إن أعداد المعتقلين في سجون الجماعة يفوق أضعاف ما أعلنت عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق