الأحد، 7 يونيو 2020

الحكومة الشرعية تساعد تركيا على اختراق الملف اليمنى



واصل دولة تركيا لعب دورها المشبوه المتداخل في الملف اليمني، مستخدمةً في ذلك التآمر الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.

وفي كشفٍ للمؤامرة المفضوحة التي تمارسها دولة تركيا، فقد وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، معلومات عن بدء المخابرات التركية حشد مقاتلي الفصائل الموالية لها في سوريا للقتال إلى جانب حكومة الشرعية.

وأكد المرصد أنّ المخابرات التركية طلبت من الفصائل الموالية لها تحضير مقاتلين بغية إرسالهم إلى اليمن للقتال مقابل مبالغ مالية ضخمة.

حكومة الشرعية تقوم بإفساح المجال أمام النظام التركي من أجل التداخل في الشأن اليمني، على النحو الذي يعزِّز من النفوذ الإخواني الإرهابي.

وكثّفت تركيا من جهودها لإيجاد منفذ للتدخّل في اليمن، وقد اعتمدت على ورقة تنظيم الإخوان الإرهابي، لا يمنحها سوى تدخل محدود في اليمن، بالنظر إلى محدودية التأييد الشعبي للتنظيم الإرهابي.

وبحسب صحيفة العرب، فهناك أطراف قوية على الأرض نجحت في سدّ المنافذ أمام تركيا، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدة أنه مستعد لمنع سقوط الجنوب تحت سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحزب الإصلاح.

وأمام صعوبة النفاذ إلى الساحة اليمنية، لجأت أنقرة إلى تكثيف حملاتها الإعلامية ضد التحالف العربي والقوى المضادّة لتنظيم الإخوان بالتوازي مع محاولة الوصول إلى المجتمعات المحلية باللعب على أوضاعها الإنسانية.

وحاول النظام التركي تعزيز جهوده للتواجد السياسي والإعلامي والاستخباراتي في اليمن، استعدادا للتحولات الطارئة، كما اعتمدت أنقرة على شخصيات إخوانية على رأسها وزيرا الداخلية والنقل أحمد الميسري وصالح الجبواني، لتنفيذ أهدافها في اليمن

في مقابل ذلك، يمكن القول إنّ الجنوب وقف حلقة صعبة المنال أمام مؤامرة حكومة الشرعية التي عمدت إلى غزو أراضيه بالأجندة القطرية التركية.

ففي الوقت الذي تحصل فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، على دعمٍ هائل من قِبل التحالف العربي منذ عدة سنوات، إلا أنّ ردّت على ذلك بتكثيف تنسيقها مع دولتي قطر وتركيا.

ويمكن استقراء هذا التنسيق من التصريحات القادمة من الدوحة وأنقرة، وكيف تتناغم مع التحركات المريبة للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب

وفيما يستعر هذا التنسيق، فإنّ مقاومة الجنوبيين لهذا المشروع الخبيث ينسف مؤامرة الأشرار، وتجلّى ذلك فيما يحدث في محافظة أبين مؤخرًا، والتي أشعلتها المليشيات الإخوانية بهجمات غادرة، لم تخلُ من التنسيق الكامل مع قطر وتركيا من أجل تعزيز الهيمنة الإخوانية في الجنوب ونهب مقدراته، ومنح الدولتين الراعيتين لإرهاب الإخوان موطئ قدم يعادي الجنوب والتحالف العربي

يشير ذلك إلى أنّه من الضروري التعامل بمنتهى الحزم من قِبل الجنوبيين في أبين التي تشهد ما يمكن تسميتها معركة تكسير عظام، وأنّ دحر القوات المسلحة الجنوبية للعدوان الإخواني سيكون ضربة قاسمة للمشروع القطري التركي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق