"صدمة.. حيرة.. دهشة" ربما تكون أقل الكلمات تعبيرا إزاء القرار المفاجئ والصادم باختيار شركة "فيسبوك" للناشطة اليمنية توكل كرمان ضمن فريق مراقبة محتوى ما ينشر على منصتي "فيسبوك" و"أنستقرام" للتواصل الاجتماعي.
ربما تكون "فيسبوك" مضطرة لمراجعة قرارها إزاء تلك الشخصية تحديدا، فكيف تعتلي هذه المنصة "مجلس حكماء فيسبوك" ناشطة برزت توجهاتها الداعمة للإرهاب والساعية للفوضى منذ 2011، ولا تخفي ولاءها لتنظيمات إرهابية مثل الإخوان، وتتلقى تمويلا لبث سمومها من النظامين القطري والتركي؟
حصول كرمان على نوبل للسلام على دماء اليمنيين في ظروف استثنائية مرت بها المنطقة كلها ولا تزال تعاني آثارها فيما عرف بـ"الربيع العربي" لا يمكن بأي حال أن يكون مسوغا لمنحها سلاحا ومنصات في غاية الأهمية لنشر أفكارها وأيدولوجيتها لتسميم عقول الملايين من مرتادي تلك المواقع.
وبعيدا عن أي حديث مرسل لا يستند إلى دلائل قوية ومؤشرات لا تقبل التأويل برزت أيدولوجية توكل كرمان الداعمة للإرهاب والبعيدة عن الاعتدال والتوازن في 5 مشاهد، أو بالأحرى مواقف سياسية ننشرها على النحو التالي:
الولاء لتنظيم الإخوان الإرهابي
توكل كرمان هي عضو بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان، ولا تزال آراؤها تعكس توجهها السياسي، وهي معروفة بتوجهاتها وانتمائها وولائها لجماعة الإخوان المصنّفة في كثير من الدول كتنظيم "إرهابي"، يبث الكراهية والفتن في دول مختلفة.
وسبق لكرمان أن اتخذت مواقف داعمة للإخوان في مصر، ومناهضة للتحالف العربي في اليمن، والذي يقاتل من أجل دعم الحكومة الشرعية للبلاد لاستعادة السلطة من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وسهل النظام القطري حصول كرمان على جائزة نوبل، من خلال الرشاوى المالية، حيث تستغل الإخوانية حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2011 للتنقل في عدد من دول العالم لجمع الأموال وتحويلها من وإلى الجماعات الإرهابية في اليمن ودول أخرى برعاية قطرية.
ويؤكد حصول كرمان على منصب في مجلس الإشراف على "فيسبوك" عن الاختراق الإخواني بدعم قطري وتركي لمؤسسات إعلامية ومراكز دراسات ومنظمات حقوق إنسان.
وليس سرا أن تكون توكل كرمان قيادية في حزب الإصلاح اليمني الإخواني، الذي كشفت مؤخراً علاقته بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق