وكشف د.السالمي في توضيح بعنوان "الأتراك والإمامة الزيدية" : أن التدخل التركي في اليمن كان لمرتين في القرنين الخامس عشر والثامن عشر، مشيرا إلى أن هذا التدخل خدم النظام الإمامي الزيدي خدمة كبيرة من دون أن يقصد، وحوله من قوة ثانوية إلى قوة رئيسية.
وقال د.السالمي في التوضيح الذي نشره عبر حسابه على فيسبوك ورصده عدنتايم : " التدخل التركي في اليمن خدم النظام الإمامي الزيدي خدمة كبيرة من دون أن يقصد، وحوله من مجرد قوة ثانوية كانت تحتمي في معظم تاريخها بجبال شمال صنعاء، إلى قوة رئيسية تتحكم بالوضع العام في اليمن".
وعن التدخل التركي الأول ونتائجه قال د.السالمي : "أسفر التدخل التركي الأول في 1538الذي قضى على الدولة السنية الطاهرية التي كانت تعيق تمدد النظام الإمامي، عن ظهور ثورة الإمام القاسم في 1597 التي طردت الاتراك من الشمال وسيطرت عليه كله ولأول مرة في تاريخ الحكم الزيدي، ومن ثم مدت نفوذها بالسلاح الذي غنمته على معظم جهات اليمن".
وفيما يخص التدخل الثاني قال د.السالمي : "أسفرت التدخل التركي الثاني في 1872عن نفخ الروح في النظام الإمامي من جديد بعد ان كان يعيش في ارذل مراحله بسبب الصراعات الداخلية الكثيرة على الحكم، فنتج عنه ثورة الإمام يحيى في 1904 التي أجبرت الأتراك على منح المناطق الزيدية حكم ذاتي، وانتهت بسيطرته على الشمال كله، وقيام المملكة المتوكلية اليمنية".
وفي ختام توضيحه يأمل الباحث في التاريخ د.محمود السالمي أن لا يكون هناك تدخل تركي ثالث.
وبخلاف التدخلات السابقة، يأتي الدور التركي الراهن بتركيزه على الجنوبوموقعه الاستراتيجي الهام، بدلا عن الشمال وقواه هناك، وهو دور يقترن باداته في الداخل (إخوان اليمن)، وبالتالي فإن التصدي للتدخل التركي المتوقع يتمثل بضرب المشروع الاخواني في الجنوب، في حين أن تمكين الإخوان يعزز حضور هذا التدخل مستقبلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق