رئيس حكومة طرابلس فايز السراج ، وأردوغان، قد خالفا القوانين الدولية وأبرما مذكرتي تفاهم من شقين، الأول خاص بتعيين الحدود البحرية، ينتهك حقوق دول الجوار، والثاني يتعلق بالمسائل الأمنية والعسكرية، مما مهد لوجود تركي عسكري على الأراضي الليبية.
وبفضل المذكرة الأخيرة، بدأ اردوغان في إرسال مرتزقة إلى ليبيا لدعم حكومة السراج ، في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي المدعوم من الشعب والبرلمان المنتخب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن دفعة جديدة من المسلحين الذين ترسلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"سكاي نيوز عربية"، إن 260 مرتزقا من الفصائل المسلحة السورية وصلوا إلى العاصمة الليبية فجر الجمعة، ليصبح العدد الإجمالي لـ مرتزقة اردوغان في ليبيا إلى نحو ألفي مسلح.
ومع توافد هؤلاء المسلحين، بدأت الصورة تتضح أكثر فأكثر، إذ كشفت طبيعة هؤلاء المرتزقة عن نوايا اردوغانتجاه ليبيا، والمنطقة ككل.
وأوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، ماهر فرغلي، أن هؤلاء المرتزقة ينتمون لـ3 جهات، هي ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، وتنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين.
وقال فرغلي لموقع "سكاي نيوز عربية": "اختار أردوغان هؤلاء المتشددين بالذات، ليتخلص من وجود الجماعات التي ينتمون إليها، خاصة جماعة داعش الارهابية ، من المناطق القريبة من حدود بلاده، كونهم يتسببون في مشكلات مع كل من روسيا والنظام السوري، ويهددون أمن تركيا".
وفي الوقت نفسه، سيتمكن أردوغان من تحقيق أهدافه داخل ليبيا ، من خلال دعم حكومة طرابلس التي تتعرض لهزائم متلاحقة على يد الجيش الليبي،
ويأتي وصول هذه الدفعة قبل أقل من يومين على انعقاد المؤتمر الذي يقام في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة أطراف ليبية ودولية، في محاولة لإنهاء الازمة الدائرة في ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق