مليشيا الحوثي تمنع الأسر من التنزه في الأماكن السياحية بصنعاء خلال أيام العيد
تعيش العاصمة اليمنية صنعاء في ظل أوضاع أمنية وإنسانية متدهورة منذ سيطرة مليشيا الحوثي على المدينة في عام 2014. ومع حلول عيد الفطر المبارك، كانت الأسر اليمنية تتطلع لقضاء أوقات ممتعة في الأماكن السياحية والمناطق الترفيهية. ولكن مرة أخرى، أضافت المليشيا قيودًا جديدة حالت دون تحقيق هذا التطلع البسيط للكثير من العائلات وخلال أيام العيد، فرضت مليشيا الحوثي قيودًا صارمة على التنقل والتجمعات في العديد من الأماكن السياحية بصنعاء، بما في ذلك الحدائق العامة والمتنزهات وأماكن الجذب السياحي الأخرى. بررت المليشيا هذه الإجراءات بدواعٍ أمنية ووقائية، مشيرة إلى المخاوف من تفشي فيروس كورونا والأوضاع الأمنية غير المستقرة. ومع ذلك، يرى العديد من المواطنين أن هذه الخطوات تندرج في إطار التضييق المستمر على حرياتهم وحقوقهم الأساسية.
شكلت هذه القيود خيبة أمل كبيرة للأسر التي كانت تأمل في استغلال فترة العيد للترفيه عن أطفالها والهروب من ضغوط الحياة اليومية. بدلاً من ذلك، وجدت العديد من العائلات نفسها مضطرة للبقاء في المنازل، مع غياب الأنشطة الترفيهية التي كانت تمنحهم فرصة للاسترخاء والاستمتاع بأوقاتهم وإحدى الأمهات عبرت عن استيائها قائلة: "كان العيد فرصة لنفرح وننسى قليلاً همومنا. لكن الآن نحن محاصرون في بيوتنا، والأطفال يسألوننا باستمرار لماذا لا نستطيع الذهاب إلى الحديقة كما في السابق ولاقى هذا الإجراء استنكارًا واسعًا من قبل السكان المحليين الذين يرون في هذه الإجراءات تعديًا على حقوقهم وحرياتهم والكثيرون يعتبرون أن المليشيا تستغل الظروف الأمنية والصحية كذريعة لفرض سيطرتها وتعزيز نفوذها، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أبدى العديد من الناشطين استياءهم من هذه السياسات، مطالبين بضرورة توفير أجواء آمنة ومريحة للسكان خلال الأعياد والمناسبات. كما دعوا المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للتدخل والضغط على المليشيا لوقف هذه الإجراءات القمعية وبالرغم من كل التحديات والصعوبات التي يواجهها سكان صنعاء، يبقى الأمل قائمًا في أن تحمل الأيام القادمة تغييرات إيجابية. الكثيرون يأملون في نهاية النزاع وتحقيق السلام الذي سيمكنهم من استعادة حياتهم الطبيعية والتمتع بحقوقهم الأساسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق