مليشيا الحوثي تنظم عروضاً عسكرية بطلاب المراكز الصيفية في ذكرى إحدى فعاليتها الطائفية
شهدت اليمن مؤخراً تطوراً مثيراً للقلق يتمثل في تنظيم مليشيا الحوثي لعروض عسكرية شارك فيها طلاب من المراكز الصيفية، وذلك في ذكرى إحدى فعالياتها الطائفية وتعكس هذه الخطوة استخدام الحوثيين للأطفال والشباب في أنشطتهم العسكرية والترويج لأيديولوجياتهم مما يثير تساؤلات حول مستقبل هؤلاء الشباب وتأثير ذلك على النسيج الاجتماعي والثقافي في اليمن.
في خطوة تهدف إلى استعراض القوة وترسيخ أيديولوجيتهم و نظمت مليشيا الحوثي عروضاً عسكرية شارك فيها طلاب من المراكز الصيفية التي يديرونها وتزامنت هذه العروض مع ذكرى إحدى الفعاليات الطائفية التي يحتفل بها الحوثيون حيث ارتدى الطلاب الزي العسكري ونفذوا استعراضات عسكرية أمام قادة المليشيا وجمهور من المؤيدين ويُعد استخدام الأطفال والشباب في الأنشطة العسكرية انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحقوق الطفل.
يُجبر الأطفال والشباب على الانضمام إلى المليشيا والخضوع لتدريبات عسكرية، مما يحرمهم من حقهم في التعليم والحياة الطبيعيةو يُعرض الأطفال المشاركون في الأنشطة العسكرية لخطر العنف والإصابة وحتى الموت، سواء خلال التدريبات أو في جبهات القتال و يؤدي انخراط الأطفال في الأنشطة العسكرية إلى آثار نفسية واجتماعية سلبية، مثل التعرض للصدمة النفسية وتبني سلوكيات عنيفة وتهدف هذه العروض العسكرية إلى ترسيخ أيديولوجيات الحوثيين الطائفية بين الشباب، مما يعزز الانقسامات الطائفية والمذهبية في المجتمع اليمني. وتعتمد المليشيا على غرس معتقداتها في عقول الأطفال والشباب من خلال البرامج التعليمية والأنشطة الترفيهية التي تُنظم في المراكز الصيفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق