الثلاثاء، 21 مايو 2024

تحذيرات من عودة «داعش» لسوريا والعراق

 

عودة «داعش» لسوريا والعراق

تحذيرات من عودة «داعش» لسوريا والعراق


في الآونة الأخير  تصاعدت التحذيرات من عودة تنظيم «داعش» الإرهابي إلى كل من سوريا والعراق  وسط تقارير تفيد بتزايد أنشطته في المناطق الصحراوية والنائية، واستغلاله للفراغ الأمني والسياسي في بعض المناطق و تأتي هذه التحذيرات من مصادر متعددة بما في ذلك الجهات الأمنية المحلية والدولية وكذلك الخبراء في شؤون الإرهاب ومنذ أن تم الإعلان عن هزيمة «داعش» في العراق وسوريا قبل عدة سنوات وتشتت عناصر التنظيم في مختلف المناطق إلا أن الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة في البلدين شكلت بيئة خصبة لعودة التنظيم  في العراق تسبب الانقسام السياسي والاحتجاجات الشعبية والتوترات الطائفية في إضعاف السلطة المركزية.

 وأتاح فرصاً لتنظيم «داعش» لإعادة ترتيب صفوفه. وفي سوريا، لا تزال الصراعات المستمرة بين مختلف الفصائل وعدم الاستقرار في مناطق واسعة من البلاد يوفران للتنظيم مساحة للتحرك والتجنيد وتشير تقارير ميدانية إلى أن تنظيم «داعش» بدأ في شن هجمات مباغتة على القوات الأمنية والمدنيين في كل من سوريا والعراق وفي العراق و تم رصد زيادة في عدد الهجمات المسلحة على القرى والمناطق الريفية خاصة في المحافظات الشمالية والغربية  أما في سوريا فقد شهدت مناطق البادية وريف دير الزور نشاطاً متزايداً لعناصر التنظيم حيث تم تنفيذ هجمات على مواقع تابعة للنظام السوري والقوات الكردية.

التحذيرات من عودة «داعش» لم تقتصر على الجهات المحلية فقط، بل شملت أيضاً تحذيرات من قبل جهات دولية زالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حذرت من أن التنظيم يسعى لإعادة بناء قدراته التنظيمية والعسكرية مستغلاً الأوضاع الأمنية الهشة في البلدين كما أشار تقرير لمجلس الأمن الدولي إلى أن «داعش» يحتفظ بعدد كبير من المقاتلين في المناطق الصحراوية ويستفيد من الدعم المالي واللوجستي الذي يحصل عليه من شبكاته المنتشرة وإزاء هذه التحذيرات، بدأت الحكومات في كل من العراق وسوريا باتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب. في العراق و تم تنفيذ حملات أمنية واسعة النطاق في المناطق التي تنشط فيها خلايا «داعش» بالتعاون مع قوات التحالف الدولي. وفي سوريا و تواصل القوات الحكومية وحلفاؤها العمليات العسكرية ضد مواقع التنظيم ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها بسبب تعقيدات الصراع المستمر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق