ميليشا الحوثي تقوم بـ غسل عقول الأطفال بشعارات طائفية وثقافة الكراهية
عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإنهم يعتبرون اللوحة البيضاء التي يمكن رسم عليها أي شيء. ومن المؤسف أن يستغل بعض الأفراد والجماعات هذه الفرصة لترويج أجنداتهم السياسية والطائفية. في اليمن، تمثل ميليشيا الحوثي واحدة من تلك الجماعات التي تستهدف الأطفال لغسل أدمغتهم بأفكار ضيقة ومتطرفة، وتنمي فيهم ثقافة الكراهية والطائفية وميليشيا الحوثي، التي تنشط في اليمن منذ سنوات، تسعى إلى زرع أفكارها ومعتقداتها الطائفية في أذهان الأطفال اليمنيين من خلال مختلف الوسائل بما في ذلك المناهج المدرسية ووسائل الإعلام الموالية لها.
و تستخدم الميليشيا الحوثية مواد تعليمية وبرامج تلفزيونية ودورات تدريبية تحمل رسائل تحرض على الكراهية والتحريض ضد الطوائف الأخرى في اليمن، خصوصا الطائفة السنية والمسيحية وتتلاعب ميليشيا الحوثي بعقول الأطفال من خلال تشويه الحقائق التاريخية والدينية وترويج أفكارها الضيقة والمتطرفة باعتبارها الحقيقة الوحيدة والصحيحة و تُعرض الأطفال لصور مروعة وأفكار ملتوية عن الأعداء المفترضين مما يؤدي إلى بناء نماذج ذهنية سلبية ومشوشة عن الآخرين والتأثير في تكوين هويتهم بشكل سلبي.
هذا النوع من البرمجة العقلية يؤثر على تطوير الأطفال ويشوه نظرتهم للعالم، ويجعلهم عرضة للتطرف والعنف في المستقبل. إن تحريض الأطفال على الكراهية والتحريض ضد الآخرين يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل اليمن، ويعرقل أي محاولة لبناء مجتمع متسامح ومتعايش لمواجهة هذه الظاهرة، ينبغي على المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية العمل بجدية لحماية الأطفال اليمنيين من تأثيرات ميليشيا الحوثي وغيرها من الجماعات المتطرفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق