مليشيا الحوثي تقر باستهدافها لكابيلات الانترنت في البحر الأحمر
عندما نتحدث عن تهديدات الأمن السيبراني في العصر الحالي، فإن استهداف كبلات الإنترنت يظهر كواحدة من أخطر العمليات التي يمكن أن تؤثر على الاتصالات العالمية وتتسبب في عواقب وخيمة على مستوى الشبكات العالمية. وفي هذا السياق، تبرز مليشيا الحوثي في اليمن كواحدة من الجهات التي تقوم بأفعال تهديدية تجاه هذه البنية التحتية الحيوية.
منذ بداية النزاع في اليمن لعبت مليشيا الحوثي دوراً مؤثراً في الصراع المستمر، واستخدمت تكتيكات متعددة لتحقيق أهدافها. ومن بين هذه التكتيكات وتأتي استهداف كبلات الإنترنت في البحر الأحمر كوسيلة لقطع الاتصالات والتأثير على البنية التحتية الرقمية للدول المجاورة والعالم بشكل عام ويعد البحر الأحمر مساراً رئيسياً لكبلات الإنترنت التي تربط بين القارات وتضمن تدفق المعلومات العالمية. وبالتالي فإن أي تعطل في هذه البنية التحتية قد يتسبب في تعطيل خدمات الإنترنت والاتصالات في مناطق واسعة.
تستند استراتيجية مليشيا الحوثي في استهداف كبلات الإنترنت إلى عدة أهداف منها الضغط السياسي من خلال قطع الاتصالات الدولية و يمكن للحوثيين تعطيل الاتصالات بين اليمن والعالم الخارجي مما يجعل المجتمع الدولي يزيد من الضغط على الأطراف الأخرى للتدخل في النزاع اليمني والتأثير الاقتصادي تعتمد الاقتصادات الحديثة بشكل كبير على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقطع كبلات الإنترنت يمكن أن يتسبب في خسائر اقتصادية هائلة للدول المتأثرة والسيطرة على التدفقات الإعلامية بتقطيع الاتصالات ويمكن لمليشيا الحوثي السيطرة على تدفق الأخبار والمعلومات ومنع انتشار الأفكار والآراء التي تعارض أجندتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق