مليشيا الحوثي تحول "نيابة المرور والمخالفات" إلى وكر لنهب وابتزاز المواطنين
ميليشيا الحوثي في اليمن، التي تعرف أيضًا باسم أنصار الله، لطالما كانت تحت الأضواء بسبب سلوكها العدواني وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. ومن بين الجوانب المظلمة التي تبرز للعيان هي استغلالها لمؤسسات الدولة وتحويلها إلى أدوات لنهب وابتزاز المواطنين و أحد الأمثلة الواضحة على ذلك هو تحول "نيابة المرور والمخالفات" في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون إلى وكر للفساد والانتهاكات.
قبل تدخل الميليشيا الحوثية، كانت نيابات المرور والمخالفات تعمل بموجب القوانين والأنظمة القانونية، حيث كانت تعمل على تطبيق القوانين المرورية وتحصيل الغرامات المالية من المخالفين بشكل نظامي. ومع ذلك، بمجرد أن استولت الميليشيا على السلطة، بدأت تستغل هذه المؤسسات لأغراضها الخاصة وبدأت الميليشيا الحوثية بتعيين موظفين موالين لها دون مراعاة للكفاءة أو الشفافية، وقامت بتغيير قوانين المرور بطريقة تناسلية وغير قانونية لتناسب مصالحها الشخصية. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت تستخدم نيابات المرور والمخالفات كوسيلة للابتزاز المالي للمواطنين، حيث يتم تحصيل غرامات مفرطة من السائقين وأصحاب المركبات دون وجود مبرر قانوني.
و بدأت الميليشيا في تحويل نيابات المرور إلى مراكز لجمع الرشاوى، حيث يتم تهديد المواطنين بتطبيق عقوبات أشد إذا لم يقوموا بدفع المبالغ المطلوبة وهذا يضع المواطنين في موقف صعب، حيث يجدون أنفسهم مضطرين إلى دفع الأموال بشكل غير قانوني لتجنب المضايقات والعقوبات الجبرية وبالنهاية يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التدخل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها الحوثيون في اليمن إن استغلال مؤسسات الدولة وتحويلها إلى وكر للفساد والابتزاز يجب أن يوقف ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الغير قانونية التي تؤثر سلبًا على حياة المواطنين اليمنيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق