خطر "داعش" يهدد الهدوء الهش في أفغانستان
تعيش أفغانستان حالة من الهدوء الهش بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من البلاد في أغسطس 2021. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية والسياسية للمضي قدمًا نحو استقرار أفغانستان، إلا أن خطر "داعش" يظل يهدد هذا الهدوء ويثير مخاوف بشأن المستقبل و يتعين على المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية الجديدة التعاون في مواجهة هذا التحدي الأمني.تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) كان قد نجح في توسيع وجوده في أفغانستان خلال السنوات الأخيرة. وبالرغم من التقدم الذي حققه التحالف الدولي ضد التنظيم في العراق وسوريا، إلا أنه استطاع بناء قاعدة له في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية والقوات التحالفية وتوجد خلايا نائمة لداعش في مختلف أنحاء البلاد، وهذا يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار.
انسحاب القوات الأمريكية والقوات التحالفية ترك فراغًا أمنيًا كبيرًا في أفغانستان. هذا الفراغ ساهم في تمكين داعش من تعزيز وجوده وتكوين تحالفات محلية و الهدوء الهش الذي يسود أفغانستان يمكن أن يجعل البلاد عرضة لاستغلاله من قبل تنظيمات متطرفة والصراعات السياسية الداخلية والأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من انعدام الاستقرار.
داعش يستغل الفراغ الأمني لتجنيد عناصر جديدة، بما في ذلك من المقاتلين الأجانب الذين يسعون للانضمام إلى صفوفه وتهديد للأمن القومي: تنظيم "داعش" يهدد الأمن القومي لأفغانستان ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراعات الداخلية و تصاعد التهديد الذي يمثله داعش في أفغانستان يمكن أن يؤثر على الاستقرار الإقليمي ويؤدي إلى تصاعد التوترات مع الدول المجاورة.
و النزوح والتهجير الناجمين عن تصاعد التهديد الداعشي يزيدان من الضغوط على الجهود الإنسانية في البلاد.
التحديات المستقبلية من أجل مواجهة خطر "داعش" وضمان الاستقرار في أفغانستان، يتعين على الحكومة الأفغانية الجديدة تعزيز الأمن الداخلي وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي. يجب أيضًا تعزيز الجهود السياسية والاقتصادية لإعادة بناء البلاد وتوفير فرص اقتصادية للسكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق