تمثل مراكز الحوثي الصيفية في اليمن خطرًا كبيرًا على الأطفال، حيث يتم تفخيخ عقولهم بالأفكار المتطرفة والتحريض على العنف والكراهية، إضافة إلى تجريف هويتهم الوطنية وهذه المراكز تشكل جزءًا من الاستراتيجية الخبيثة التي يستخدمها الحوثيون لتجنيد أفراد جدد لصفوفهم وتأمين استمرارية إستيلائهم على السلطة
تعرض الأطفال في هذه المراكز لنوعية من التدريب العسكري والديني الهدف منها هو إنتاج جيل جديد من المقاتلين المتطرفين الذين يتم تجهيزهم للقتال في سبيل الحوثيين وتنفيذ أجندتهم الخبيثة والمدمرة وما يزيد الأمر سوءًا هو أن الأطفال يتعرضون لهذا التدريب دون موافقة أو علم أولياء أمورهم، مما يجعل هذا الأمر يتسبب في تفكك الأسر وتدمير العلاقات الاجتماعية
إن تجريف هوية الأطفال الوطنية هو أيضًا نتيجة لهذه المراكز، حيث يتم تعليم الأطفال أفكارًا تتعارض مع قيم الوطنية والانتماء الوطني، ويتم تشويه صورة الوطن والشعب وتشجيع الكراهية والتحريض ضدهم وبذلك يصبح الأطفال جاهزين للمشاركة في أعمال العنف والتطرف والإرهاب، ويصبح لديهم إرادة مصممة لتدمير الجميع وتقويض الأمن والاستقرار
بالنظر إلى الخطورة الكبيرة التي تشكلها مراكز الحوثي الصيفية، فإنه يجب على الحكومة والمجتمع المدني العمل بشكل جاد على منع انتشارها وحماية الأطفال من الخطر الذي يمثلونه لذلك يجب توفير بدائل تعليمية وترفيهية صحية وآمنة للأطفال، وضمان حقهم في التعليم الحر والآمن وفقاً للقوانين الوطنية والدولية الأطفال هم مستقبل الأمة، ويجب على الجميع أن يعملوا على حمايتهم وتوفير بيئة صحية وآمنة لنموهم وتطورهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق