يفيد سكان محليون بأن العبث والفساد اللذين تمارسهما مليشيا الحوثي قد تجاوز كل الحدود؛ حيث قامت المليشيا بتوجيه عائدات «صندوق تشجيع المزارعين لتمويل الفعاليات الطائفية، كما استولت على أكثر من 17 مليون دولار من عائدات صندوق دعم المعلمين» و يبدو أن مخاوف المجاعة التي تعصف بملايين اليمنيين وبينهم مئات الآلاف من الموظفين الذين يعيشون من دون رواتب للسنة السابعة على التوالي، لا تكفي مليشيا الحوثي لتعميق جراحاتهم، حيث تستمر في ممارساتها العبثية في عدد من مناطق سيطرتها.
وبحسب مصادر مطلعة فإن قيادة مليشيا الحوثي استولت على جزء من عائدات «صندوق رعاية المعاقين» لشراء 17 سيارة، خلافاً للقانون وبموجب توجيهات من مدير مكتب رئيس ما يعرف بمجلس حكم المليشيا أحمد حامد ووزير ماليته ووفقاً للمصادر فإنه تم صرف مبلغ يزيد على مائة مليون ريال (الدولار يساوي 554 ريالاً) من «صندوق دعم وتشجيع الإنتاج الزراعي»، مساهمة في إقامة فعاليات ومهرجانات طائفية خلافاً للقانون وخارج عن مهام الصندوق، كما تم صرف مبلغ 50 مليون ريال من الصندوق ذاته تحت اسم دعم أداء اختبارات وزارة التربية والتعليم.
ووفق ما أوردته المصادر، فإن يحيى الحوثي، وزير التربية في حكومة المليشيا استولى على أكثر من 17 مليون دولار خلال العام الماضي، من عائدات «صندوق دعم المعلمين»، الذي تم استحداثه قبل ثلاثة أعوام والتزم الانقلابيون بصرف خمسين دولاراً شهرياً مكافأة للمعلمين في مناطق سيطرتهم والذين يعملون من دون رواتب منذ سبعة أعوام وذكرت المصادر أن جزءاً من عائدات الصندوق يصرف لعناصر الميليشيا التي تم إحلالها في المدارس بدلا من المعلمين الذين تم فصلهم بسبب معارضتهم للانقلاب والتغييرات الطائفية التي أدخلت على المناهج الدراسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق