تشهد الهوية والتراث اليمني استهدافات إيرانية متتالية وواضحة؛ حيث تعمل إيران على نهب منظم للآثار في المتاحف والمناطق التاريخية اليمنية في المناطق الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي؛ وسط تحذيرات على أصعدة عدة وتعمل قيادات حوثية على عملية نهب واسعة للآثار والمعالم والمجسمات والأدوات التاريخية، ويتم بيعها بملايين الدولارات في الخارج.
أصبح هناك تجار حوثيون يمارسون التجارة بالآثار اليمنية؛ منبهًا إلى المتاحف التاريخية التي تم نهب الكثير من محتوياتها لصالح قيادات حوثية مرتبطة بإيران؛ حيث بعض الآثار تم بيعها، وبعضها يتم تخزينه في منازل القيادات وبعضها يهرّب إلى الخارج ويبيّن أن المخطط الإيراني يهدف إلى طمس تاريخ اليمن؛ ولذلك تقوم المليشيات الحوثية مؤخرًا باستحداثات عشوائية وتشويه منظم لمعلم تاريخي مهم في محافظة ذمار وهو معلم "هران" تحت مبرر إقامة مشروع سياحي مزعوم بتمويل إيراني.
وهناك عدد من المساجد والمواقع الأثرية تعرضت للهدم والاعتداء الحوثي بشكل متعمد، ومن ذلك براقش، وقرناو، والخربة في محافظة الجوف، وهناك أكثر من 63 مَعلمًا أثريًّا ومدنًا تاريخية من آثار عواصم دويلات تاريخية في محافظة الجوف؛ أبرزها مملكة معين التي تم تدميرها بشكل متعمد من قِبَل الحوثي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق