تعددت مظاهر الثراء لحكام الأقاليم المصرية وانعكس ذلك على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وفى الحياة اليومية أيضا الباحثة الأثرية هند إسماعيل، تكشف أن الحياة اليومية لحكام الأقاليم بمصر القديمة ظهر فيها الثراء فى ملابسهم وقصورهم والهبات الملكيه والأراضى ومناظر المقابر التي تحتوي على ألعاب الترفيه وصيد الأسماك ورعي الأبقار والأغنام وصناعة القوارب والخزف والتماثيل وحرث الأرض، والإهتمام بالحدائق والبساتين ويظهر ذلك فى مقبرة "تحوت حتب" .
ولفتت الباحثة الأثرية إلى أن حكام أقاليم "البرشا" على سبيل المثال نجحوا في جلب الثروة من الصحراء حيث كانوا يصطادون الحيوانات البرية على نطاق واسع كما كان البدو يمدونهم بالبخور الممتاز والكحل وسيطر حكام إقليم "البرشا" على أخصب مصدر لأفضل أنواع المرمر الشرقى واتجه حكام إقليم أسوان "اليفانتين" في استغلال محاجر أسوان وذكر "ثانى" فى سيرته الذاتية أمين خزائن الأمير الطيبى "واح عنخ انيوتف الثاني" أن جلالة سيدي كان يملك حجرة تحتوى على كنوز سرية أخفاها عن أعين العظماء "يقصد أقرانه من الأمراء" وجعلني حارساً عليها.
وفيما يخص الحياة السياسية أخذ حكام الأقاليم ألقابا شرفية عديدة وظهر ذلك فى نقوش بعض اللوحات والنقوش على مقابرهم بدايه من الدوله القديمة "ابيى" حاكم إقليم أبيدوس الأسرة السادسة فقد حمل عددا غير عاديا من الألقاب بالنسبة لحاكم إقليم بلغت خمسين لقبا هذه الألقاب الشرفية "الأمر الوراثى " "السمير الأوحد" فضلا عن المناصب الإدارية "حاكم الصعيد الحقيقى ويأتى بعد ذلك "عنخ تيفى" حاكم إقليم "نخن" فقد حمل لقب الأمير الوراثى "عنخ تيفى" الأمير والحاكم الكبير "كما حمل بعض الألقاب الدينية "رئيس الكهنة" وألقاب عسكرية منها "قائد الجيش" ويأتى بعد ذلك "مين" حاكم إقليم "ثنى" الذى تعهد تربية الملك "أمنحتب الثانى" الذى حمل العديد من الألقاب منها "السمير الأوحد" "أمين الخزانه الملكيه " "الحاكم الكبير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق