الاثنين، 21 سبتمبر 2020

انتهاكات ضد عمال المونديال فى قطر


قال منظمون اليوم الخميس إن قرارا صدر بمنع شركة قطرية تساعد في بناء ملعب ستقام فيه بعض مباريات كأس العالم لعام 2022، من المشاركة في مشروعات النهائيات وذلك بعد أن ظل العاملون فيها شهورا بلا أجور في واقعة قالت منظمة العفو الدولية إنها تبرز عدم كفاية معايير رعاية العمال.

وقالت المنظمة في تقرير إن حوالي 100 عامل من دول من بينها غانا وكينيا ونيبال والفلبين، بشركة "قطر ميتا كوتس" وهي شركة مقاولات تعمل من الباطن في بناء استاد البيت ظلوا فترة تصل إلى سبعة أشهر بلا أجور ولا يزال لهم مستحقات لم تصرف.

وأضافت أن الشركة القطرية لم تجدد تصاريح الإقامة لمعظم العمال وهي ضرورية لعمل الوافدين في قطر. ونقل التقرير عن عمال حاورتهم المنظمة قولهم إنهم دفعوا رسوما تتراوح بين 900 دولار و2000 دولار لوكلاء التوظيف في بلادهم للحصول على هذا العمل.

وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي تتولى تنظيم البطولة في قطر إنها علمت بأمر تأخر صرف الأجور في يوليو/تموز الماضي وتواصلت مع الشركة والأطراف الأخرى المعنية الأمر الذي أدى إلى صرف أجور ثلاثة أشهر. وقالت اللجنة إن صرف الأجور المتأخرة مستمر.

وأضافت أنه تم استبعاد شركة "قطر ميتا كوتس" من مشروع الاستاد وحرمانها من العمل في أي مشروعات أخرى خاصة بكأس العالم حتى إشعار آخر.

وقالت اللجنة إن من غير المقبول أن يعاني العمال مصاعب وإنها ملتزمة تماما بالمعاملة الأخلاقية للعمال.

وقال ستيفن كوكبرن، مدير شؤون الاقتصاد والعدالة الاجتماعية في أمنستي "هذه القضية هي أحدث إيضاح دامغ على مدى سهولة استغلال عمال في قطر، حتى عندما يقومون ببناء أحد جواهر تاج كأس العالم".

وأضاف كوكبرن "على الرغم من أن المدفوعات الأخيرة ستوفر بعض الراحة الترحيبية للعمال، فقد أبلغنا منظمو كأس العالم في قطر بأنهم كانوا على علم بتأخير الرواتب منذ يوليو/تموز 2019. وهذا يثير تساؤلا حول السبب وراء سماح قطر للعمال بمواصلة العمل لشهور بدون أجر".

وطالما وعدت السلطات القطرية بتسوية ملف العمالة الوافدة وضمان حقوقهم لكنها لاتزال تماطل في تنفيذ ذلك منذ أن وضعت في العام 2015 نظاما لحماية الأجور لضمان تقيّد أرباب العمل بالمواعيد المحددة لدفع أجور موظّفيهم كاملة، وذلك على خلفية انتقادات وجّهتها منظمات دولية في هذا الإطار.

والعام الماضي زعمت قطر ان ظروف العمال تحسنت بعد إدخال إصلاحات مثل حظر نظام الكفالة الذي يربط العامل بصاحب العمل لكن المنظمات لا تزال تقول إن ظروف العمال لم تتغير.

ووصفت منظمة العفو الدولية معايير رعاية العمال عند اللجنة بأنها غير كافية لمنع الانتهاكات وتوفير الحلول في الوقت المناسب.

كما اتهمت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالتقاعس عن التعامل بجدية مع انتهاكات حقوق الإنسان فيما يتصل بكأس العالم لعام 2022.

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق