ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن رئيسة الفريق المسؤول عن تطوير اللقاحات في بريطانيا، كيت بنغهام قولها، إنها تتوقع التوصل للقاح في أوائل العام المقبل، مشيرة إلى أن اللقاح قد يساعد في البداية على "تخفيف الأعراض" فقط.

من جانبها أوضحت البروفيسورة سارة جلبيرت من جامعة "اكسفورد" التي تعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، أن العلماء يسابقون الزمن لطرح العلاج بأسرع وقت، دون أن تكشف عن موعد محدد لذلك.

وبحسب بنغهام فإن فريق سارة متقدم كثيرا مقارنة بمساعي باقي الشركات حول العالم فيما يتعلق بتطوير اللقاح المرتقب، مضيفة أن "أبحاث أكسفورد الخاصة باللقاح غطت جوانب كثيرة أبرزها عناصر الفعالية، لتكون في الطليعة، ومتقدمة على شركات لم تبدأ بعد بتجاربها".

وكان فريق علماء جامعة اكسفورد قد أعلنوا هذا الشهر عن تحقيق تقدم كبير في علاج الأجسام المضادة ضد المرض.

وفقا لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، يمضي علماء أكسفورد في اختباراتهم بسرعة كبيرة، حول هذا العلاج الواعد، في مشروع منفصل عن اللقاح، للمساعدة في علاج الأكثر الفئات تضررا من الفيروس التاجي، وخصوصا فئة كبار السن ومن يعانون ضعفا في الجهاز المناعي، مما قد يؤثر على استجابة أجسامهم بشكل فعّال لأي لقاح محتمل.

ووصف الرئيس التنفيذي لشركة "استرا زينيكا" العملاقة للأدوية، والتي تتعاون مع علماء أكسفورد في إنتاج اللقاح، وعلاج الأجسام المضادة، باسكال سوريوت، علاج الأجسام المضادة الواعد، بأنه "مزيج من جسدين مضادين"، في جرعة واحدة، قد تقلل من فرصة تطوير الشخص لمقاومة مناعية لأحدهما، بحسب تصريحات لصحيفة "تلغراف" البريطانية.

وعلى الرغم من أن علاج الاجسام المضادة قد يكون حيويا وفعالا لبعض الفئات، غير أن سوريوت، يؤكد أن إنتاج اللقاح ضد الفيروس لا يزال يمثل الأولوية.

ويضيف الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية العملاقة، أن تكلفة إنتاج علاج الاجسام المضادة المحتمل، أعلى بكثير من تكلفة إنتاج اللقاحات.

ووقعت شركة "أسترا زينيكا" عقدا مع جامعة أكسفورد البريطانية، لإنتاج ملايين الجرعات من اللقاح المحتمل للفيروس، في حال ثبتت فعاليته