أشار موقع MintPress الامريكي أن تركيا تستعد لتدخل عسكري "شبيه بليبيا" في اليمن.ونقل عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها،
إن مليشيا تنتمي إلى حزب الإصلاح التابعة للإخوان المسلمين، الحليف الإيديولوجي والسياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تقاتل بالفعل في أحدث جولة من القتال في المحافظات الجنوبية لليمن، لا سيما في أبين وشبوة.
يكشف التقرير أن التدخل التركي، الذي يمتد إلى مأرب -وهي محافظة غنية بالنفط- يقودها حتى الآن ضباط وخبراء وأفراد تدريب أتراك وتضمن تسليم الأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار، لاستخدامها من قبل الحلفاء الأتراك على الأرض.
وتمهد الخطوة الطريق لتدخل أوسع في اليمن يشبه دور تركيا في ليبيا لصالح حكومة الوفاق الوطني، التي تقاتل حالياً قوات الجنرال خليفة حفتر للسيطرة على البلاد.
يقدم الضباط والمستشارون الأتراك في اليمن دعماً شاملاً لمسلحي الإصلاح، الذين يقاتلون ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين منذ 26 أبريل، عندما فرض المجلس الانتقالي الحكم الذاتي في عدن وجميع المحافظات الجنوبية.
وبدءاً من 2018 و2019، أفيد بأن عشرات الضباط والخبراء الأتراك وصلوا إلى العديد من المناطق اليمنية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي، ولا سيما في شبوة وأبين وسقطرى والمهرة وتعز وكذلك مأرب.
ودخل الضباط اليمن كعاملين في مجال الإغاثة بأسماء مستعارة باستخدام جوازات سفر يمنية صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مأرب وتعز والمهرة.
وقامت أنقرة مؤخراً بتدريب المئات من المقاتلين اليمنيين في تركيا وفي المخيمات المؤقتة داخل اليمن.
علاوة على ذلك، قامت تركيا بتجنيد مرتزقة ليبيين وسوريين للقتال في اليمن من خلال وعدهم برواتب كبيرة للقتال
من أجل الإخوان المسلمين في المناطق الجنوبية وعلى طول الساحل الغربي لليمن، وفقا لمصادر تحدثت إلى موقع MintPress.
وقال أحد تلك المصادر إن مجموعة من المرتزقة كان من المفترض أن تدخل البلاد الأسبوع الماضي على متن طائرة تركية تحمل "مساعدات وأدوية تتعلق بوباء فيروس كورونا"، لكن التحالف الذي تقوده السعودية منع الطائرة من الهبوط في مطار عدن.
وتقول المصادر، إن المخابرات التركية وحلفاوءها في اليمن يعملون على استراتيجية لدخول البلاد من خلال الضغط من أجل تخفيف القيود على السفر تحت غطاء مكافحة فيروس كورونا.
وقال سياسيون يمنيون لـ MintPress إن تركيا تريد الوصول إلى ميناء بلحاف الاستراتيجي وتأمين استخدامها كمحور لتصدير الغاز والنفط والسيطرة على السواحل المفتوحة لبحر العرب ومضيق باب المندب لاستخدامها لاحقا كبوابة لتركيا تدخل في المنطقة.
ستتيح السيطرة التركية في تلك المناطق الوصول إلى دعم وتزويد القواعد العسكرية التركية في الصومال وقطر.
ونجحت أنقرة في تعزيز وجودها الاستخباراتي في اليمن من خلال استخدام منظمات المساعدة الإنسانية التركية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق