ونظرا لحالة رئتيها المنهكتين بسبب مرض  كوقيد 19أجرى الأطباء عملية قيصرية لها، وولد ابنها جيفرسون قبل 14 أسبوعا من موعد ولادته الأساسية.
وقالت الطبيبة باولا فيلاسكيس المتخصصة بالطب الداخلي في عيادة فيرساييس في مدينة كالي: "إنها حالة أثارت الكثير من الضغط لأن حالات النجاة قليلة جدا في وضع بهذه الخطورة".
أدخلت المرأة الثلاثينية إلى المستشفى في 15 مايو بسبب إصابتها بحمى مرتفعة. وبعد ثلاثة أيام أدخلت في غيبوبة  اصطناعية، وأبقيت فيها حتى إجراء العملية.
وبسبب حملها، أبقيت في وضعية الجلوس بزاوية 45 درجة في حين أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب رئوى شديد يمددون على البطون لتسهيل التنفس.
وولد جيفرسون بعد 24 أسبوعا ونصف الأسبوع من الحمل، ومن دون أن يكون مصابا بفيروس كورونا المستجد.
وقالت فيلاسكيس: "يمكن للإنسان أن يستمر في الحياة اعتبارا من الأسبوع الـ24 مع وزن جيد والكثير من التكنولوجيا".
وأوضح طبيب الاطفال إدوين أوليفو الذي شارك في عملية الولادة أن وزن الرضيع راح يرتفع سريعا، ووضعه يتحسن شيئا فشيئا. وأضاف "ولد مع صعوبات كبيرة في التنفس، واضططرنا إلى إنعاشه".
وقالت الأم بصوت ضعيف "إنه لأمر مؤثر بأننا ناضلنا وساعدنا الأطباء على الصمود".
ولا تعرف الشابة كيف أصيبت بالفيروس الذي شفيت منه الآن، وتؤكد عائلتها أنها احترمت الحجر المفروض منذ 25 مارس في كولومبيا.
وسجلت في كولومبيا أكثر من 2600 حالة وفاة، و80 ألف إصابة، وهي ثاني أكثر دول أميركا اللاتينية تضررا على صعيد الوفيات، والخامس على صعيد الإصابات.