في هذا التقرير نرصد كل أعمال وأفعال حزب الاصلاح المنافية للقانون، دون تجني أو افتراء، ويأتي رصدنا في وقت غظت فيه كل المنظمات الحقوقية الطرف عن الرصد أو النشر لما يحصل في شبوه، وكذلك في ظل غياب الجهات المتكفلة بحقوق الإنسان، وتقريرنا هذا يرصد ما فعله هذا الحزب من جرائم وانتهاكات خلال الأربعة الأشهر الأولى من عام 2020)).
أرتكب وما يزال يرتكب حزب الإصلاح أبشع الجرائم وأعظم الانتهاكات بحق ابناء محافظة شبوة، فقراراتهم التعسفية تصدر شبه يومياً لأخونة كل مرافق المحافظة، و اطقمهم تجوب الشوارع، تقتل وتعتقل المواطنين، و جنودهم يتخطّون ابواب المنازل دون مراعاة لحرمة البيوت ومن فيها، وقواتهم تقصف القرى وتستبيحها، وأغلقوا المدارس وحولو بعضها إلى ثكنات عسكرية، وطردوا المعلمين وقاموا بسجنهم، ووصل بهم الأمر لأعتقال الأطفال القصّر لابتزاز أهاليهم، كل هذا وغيره في سياق هذا التقرير.
مداهمة القرى والمنازل وقتل المواطنين واعتقالهم
داهمت قوات الإصلاح 4 قرى و 6 منازل في مديريات مختلفة في عموم محافظة شبوة، حيث هاجمة منطقة العرم مرتين وكذلك منطقتي الضاهر بجردان ونصاب، وقتلت المواطنين واعتقلت آخرين، بطريقة غير قانونية تعرض حزب الاصلاح للمساءلة القانونية.
في يوم الاثنين 30 ديسمبر هاجمت قوات الأمن الخاصة التابعة لحزب الاصلاح، منطقة العرم بمديرية حبان، وشنت هجوماً على قبائل لقموش، على خلفية اعتقال شقيق قائد القوات الخاصة من قبل المقاومة الجنوبية احتجاجاً على عدم تسليم قاتل سعيد تاجرة الذي قتلته قوات الإصلاح في عزان للسلطات، وقد يكون الاختطاف أمر خاطئ، إلا انه لا يستدعي هجوم قوات الإصلاح على القرى وقتل ابنائها الذين لا ذنب لهم، وليس لهم ناقة في اعتقال شقيق لعكب ولا جمل، لكون الذين اعتقلو شقيق لعكب مقاومة من مناطق مختلفة لا ينطوون تحت أسم قبيلة او قرية بعينها.
هجمت قوات هذا الحزب العنجهي على القبائل الذين لا يملكون إلا سلاحهم الشخصي في منطقة العرم وضواحيها، فجروا المواقع ورموا المناطق بالأسلحة الثقيلة، واستمرت المداهمة والهجوم 5 أيام، وفُرض الحصار على أهالي منطقة العرم، وفي أحد الهجمات قُتل المواطن سعيد لجهر، واصيب عدد من المواطنين الاخرين، إلا أن ذلك كان غير كافياً في نظر قوات الاصلاح حيث قاموا بهجمة ثانية يوم الأثنين تاريخ 2 فبراير، على منطقة العرم نفسها، وقتل في تلك الهجمة اثنين مواطنين من قبيلة لقومش وهم بشير القماة و ناصر لبغث، واصيبوا أربعة اخرين وهم عبد العزيز حيدرة ومحمد أحمد ومحمد محسن وسعيد عوض.
وكان للامناء حينها زيارة للمواطنين الذين سقطوا جرحى اثناء هجوم تلك القوات الهمجية على قرية العرم في أحد المستشفيات، حيث قال الجريح محمود حيدرة أن حزب الاصلاح استخدم قوة الدولة وسلاحها لمهاجمتهم، وانهم يهجمون بمدرعاتهم إلى حيث يريدون، لأن سلاح المواطن الرشاش لا يخترقها، وحكى قصة إصابته وقال أن أحد المدرعات هاجمتنا وكانوا يطلقون علينا الرصاص بشكل هستيري إلى أن اصابوني وأصابوا غيري كثير من الشباب، فالقوة غير متكافئة بين قبيلي بسلاحة الشخصي وبين حزب يستخدم سلاح الدولة كلها.
وصبيحة يوم السبت تاريخ 22 فبراير، داهمت قوات حزب الإصلاح قرية الظاهر في جردان، بحجة أن هناك جنود ينتمون للنخبة الشبوانية يقومون باعمال تخريبية ويقلقون الأمن والأستقرار، إلا أن حججهم هذه باطلة ولا تسمح لهم بالهجوم على القرى ومداهمتها وفيها اطفال ونساء وشيوخ كبار في السن، لاسيما وأن بأمكانهم اعتقال أي متهم بطرق غير مهاجمة منزله وقريته.
وكان لمديرية نصاب ايضاً نصيباً من المداهمة، حيث داهمتها قوات الإصلاح لأسباب تتشابه مع ما سبق إلا أن النوايا مختلفه.
وداهمت القوات الخاصة التي تتلقى أوامرها من حزب الأصلاح وتدين له بالولاء عدد من المنازل، من ضمنها منزل الشيخ عبدالله القميشي وبعد اقتحام المنزل قاموا باعتقال نجليه أحمد الذي لم يتجاوز سن الثالثة عشر واخاه الأكبر سعيد، وكذلك تمت مداهمة منزل عوض ظيفير نائب رئيس انتقالي مديرية نصاب، وتعرضت محتويات المنزل للعبث والتكسير، وبشكل همجي وتعسفي أعتقلوا كل من فريد محمد ومبارك ظيفير وعبدالله ظيفير واقتادوهم إلى السجون السرية، وداهموا منزل سالم لحنف في حي جول العاض بمدينة عتق واعتقلوا ابنه وذلك لأنه جندي في النخبة الشبوانية.
اعتقالات تعسفية واخفاء قسري
في الثلث الأول من عام 2020 فقط أعتقلت القوات التابعة لحزب الإصلاح 118 مواطن بينهم الأعلامي فرج ابو خليفة، والشيخ علي محسن السليماني رئيس المجلس الانتقالي ورجل الأعمال علي باعوم الخليفي، وهذا رقم ليس بقليل يجعل الكل يطرح علامات الاستفهام حوله، فهل يريد حزب الإصلاح اخضاع المجتمع الشبواني له واجبارهم على موالاته باستخدام قواته؟ أم أن كل ذلك انتقاماً وحقد وكراهية لهذا المجتمع المسالم والنظامي؟
ويصف معتقل تم الإفراج عنه وطلب عدم ذكر أسمه، حالة سجون قوات الإصلاح والوضع الذي يعيشه المعتقلين والمعاملة التي تتعامل بها تلك القوات مع من تعتقلهم، حيث قال: أن السجون ضيقة ولا تتسع إلا لعدد قليل بينما تقوم قوات الإصلاح بوضع عدد كبير في سجن طوله اربعة امتار في مثلها، مما يضطر المعتقلين للنوم فوق بعضهم البعض والنوم على عتبات باب الحمام، بل أن المعتقلين يضطرون احياناً للنوم في الحمام لعدم حصولهم على أماكن في في محيط السجن الصغير.
وعن الأخفاء القسري للمعتقلين، يقسم بالله أنه عندما اعلنوا الأفراج عنه اعطاه 6 من المعتقلين أرقام أهاليهم لكي يتصل بهم ويخبرهم أن اولادهم معتقلين في عتق في سجون الإصلاح، كون القوات اختطفتهم وأخفتهم قسرياً دون أن يخبروا أهاليهم باعتقالهم، ويقول عندما خرجت اتصلت بالأرقام وأخبرتهم بذلك وكان من ضمن الذين اتصلت عليهم عجوز واضح من صوتها وعندما أخبرتها بأن أبنها مسجون صاحت وهي تبكي وتقول لي أكثر من أسبوع وانا أبحث عن فلذة كبدي ولم اجده وكدت أن اجن لعدم معرفتي أين ذهب، وأغلقت سماعة الهاتف وهي تبكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق