الاثنين، 9 مارس 2020

استماتة اردوغان لمنع تحرير أدلب





لأن إدلب بوابة الشمال السوري لاحت بشائر تحريرها والانتصار في معركة تطهيرها من الارهاب ارتفع منسوب الفزع في دماء الإرهابي التركي وزادت حدة الهلوسات الجنونية في كل ما يتفوه به من ترهات وكل ما تفيض به أفعاله العدوانية من اجرام وعربدة، فإدلب التي يريد لها اردوغان أن تبقى منطلقاً لجرائم إرهابييه الى كل الجغرافيا السورية ، ارسل ميدان المواجهة فيها اليه رسائل الردع الحازم؛ مختومة بدماء جنوده الذين رماهم في محرقة أطماعه التوسعية ،تمهيداّ لسحب بساط وجوده الاحتلالي كاملاً من الخريطة السورية.

يستميت اردوغان لمنع تحرير إدلب، ويفقد ما تبقى من عقله مع كل خطوة يخطوها الجيش العربي السوري لتطهير الشمال من بؤر الارهاب النتنة، يرغي ويزبد كملسوع بسموم هزائمه، ويستجدي ويتسول كل حلفاء إرهابه لمد جسر الخلاص، فيبتسم الذئب الأميركي الذي لا يهمه ما سيؤول إليه حال اردوغان المتورم بداء الغباوة ،لكنه يعرف من أين يؤكل الكتف التركي فيلوح له بجزرة إمداده بأسلحة لتأجيج نار الأحداث شمالاً ليستثمر بها ؛ بخباثة مجرم حرب مخضرم وتاجر سلاح ودماء يبحث عن مصالحه ولو على جثث شركاء إرهابه.


وعلى خشبة صفقاته المعهودة يفتح الانتهازي أردوغان المارق على القانون صندوق ابتزازه على الملأ ويساوم أوروبا التي صمت آذانها عن انتشاله من حفرة نار الشمال ،مهدداً بإغراقها باللاجئين الذين استثمر بورقتهم وتاجر تجارته القذرة لسنوات باسم أمانهم.


رغم هذه البازارات الدنيئة التي يجاهر بها النظام التركي ،ورغم كل ما تتضمنه أفعاله على امتداد خريطة المنطقة من عربدة وقحة وارهاب موصوف ،نتساءل أما آن لأوروبا التي اختارت منذ البدء طمر رأسها في تراب التواطؤ ومحاباة المجرم التركي أن تكسر يد الانتهازي الذي يرفع في وجهها فزاعة اللاجئين ؛وأن تطالب بمحاسبته دولياً كمجرم حرب ولص يقتات على مفرزات الارهاب وتداعياته، لما يشكله بفكره التخريبي من خطر داهم على سلم دولها!!


مهما ارتفعت حدة التسعير العدواني الأميركي التركي الصهيوني للتشويش على ايقاع معارك ردم بؤر الارهاب في الخريطة السورية التي يخوض غمارها الجيش العربي السوري بتفوق نوعي ، فلن تنفع حلقات الفزعة العدوانية الصهيونية التي يعقدها الكيان الغاصب لمؤازرة اردوغان العالق في وحل خساراته بالشمال و انتشال "النصرة" التي باتت تلفظ آخر أنفاسها ،وكل الطرق والمسالك التي يتبعها أعداء سورية للتعطيل لن تؤدي بهم إلا إلى منحدرات الهزيمة.


فبطولات الجيش العربي السوري هي من حررت أكثر من ألفي كم مربع وفرضت على العثماني الواهم تنفيذ اتفاق سوتشي في إدلب الذي تنصل منه سابقاً وخرق بنوده وفرضت الاتفاق الذي تم بموجبه فتح طريقي “إم 4” و”إم 5” واكدت على حتمية محاربة التنظيمات الارهابية حتى دحر الارهاب عن كامل الجغرافيا السورية.


ومهام التحرير التي بدأها الجيش في الشمال ستستكمل وفق اجندات الحسم في روزنامة التحرير السورية ، فإن خاتل اردوغان مجددا ولم يلتزم ببنود اتفاقاته سيكون للميدان وحده فيصل الحسم وبلاغة الردع الإنجاز .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق