الأربعاء، 29 يناير 2020

الحكومة الشرعية تحت رحمة الاخوان


تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية علاقاتها المريبة مع المليشيات الحوثية، التي تُمثّل خيانةً شديدة الغدر بالتحالف العربي.

ففي خيانة إخوانية جديدة، كشفت مصادر "المشهد العربي" عن لقاءات سرية تمت بين القيادي بمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية أمين العكيمي المعين محافظًا للجوف وقيادات من مليشيا الحوثي.

المصادر قالت إنّ العكيمي التقى القيادي الحوثي الشريف يحيى النمس وقيادات من الحوثيين قرب خطوط التماس في الجوف لإبرام اتفاق.

وأضافت المصادر أنّ مليشيا الحوثي تطالب بتسليم محافظة الجوف مقابل إبقاء العكيمي محافظًا لها مع وضع آلية لتحديد وضع النفوذ الحوثي في المحافظة.

وأشارت إلى أنَّه في حال نجحت هذه المفاوضات فإنّ الأمر سينطبق على سلطان العرادة ومأر .

وكان مصدر قد كشف لـ"المشهد العربي" في وقت سابق، عن تدخل قطر لرعاية تفاهمات بين الحوثيين والإخوان في مأرب.

وكانت خيانة إخوانية قد ظهرت جليةً في جبهة نهم خلال الأيام القليلة الماضية، عندما سلّمت المليشيات الحوثية السيطرة على جبهة نهم، وذلك بعد انسحاب قوات الشرعية التي ينتمي أغلبها إلى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

وكان وزير الدفاع اليمني محمد علي المقدشي قد اعترف بانسحاب قواته من جبهة نهم، لكنّه زعم أنّ الانسحاب كان لأهداف تكتيكية لبعض الوحدات العسكرية من بعض المواقع.

انسحاب الشرعية من نهم جاء بعد أيام من ترديد نغمات مغايرة من قِبل أبواق إعلامية إخوانية ادعت أنّ قواتها استطاعت تحقيق تقدم على الحوثيين، إلا أنّ ذلك كان على ما يبدو خطة من قِبل الشرعية، للتغطية على فشلها العسكري الهائل الذي تجلّى في الهجوم على أحد المعسكرات في محافظة مأرب الذي خلَّف مئات القتلى والجرحى.

يبرهن هذا الواقع أنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا لا تقوم خطتها على استعادة صنعاء من قبضة الحوثيين، لكنّها هدفها الأول والأخير هو النيل من الجنوب وأمنه واستقراره والسيطرة على مقدراته.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، رفعت حكومة الشرعية شعارات زائفة زعمت أنّها تستهدف محاربة الحوثيين واسترداد الأراضي التي احتلتها المليشيات، وقد حصلت هذه الحكومة المخترقة إخوانيًّا على دعم هائل من قِبل التحالف العربي من أجل هذا الغرض.

لكن الحكومة في المقابل، مارست خيانةً فجّة للتحالف، وارتمت في أحضان المليشيات الحوثية، وأصبحت هدفها هو النيل من الجنوب والسيطرة على مقدراته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق