بعد حرائق الأمازون في الأيام الأخيره فماذا يمكن أن نصنفها
تنتج غابات الأمازون المطيرة أكثر من 20% من الأكسجين في العالم ولكنها تعرضت لعديد من الحرائق وصل إجمالي الحرائق التي نشبت بالغابات الأكبر في العالم إلى 72 ألف حريق هذا العام ليرتفع معدل الحرائق إلى 83% عن العام الماضي، وهو ما جعل تلك الحرائق بمثابة كارثة تهدد مستقبل البيئة والمناخ في العالم.
لذلك السؤال هنا هو هل تعد هذه الخسارة جريمة ضد الإنسانية، ومن تسبب فيها هو متهم بهذه الجريمة الدولية؟
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، ترشح بولسونارو لمنصب الرئيس ووعد بـ "دمج الأمازون في الاقتصاد البرازيلي"، وبمجرد انتخابه، قام بتخفيض ميزانية وكالة حماية البيئة البرازيلية بنسبة 95٪، وتخفيف الإجراءات الوقائية لمشاريع التعدين على أراضي السكان الأصليين، وأشعل المزارعون النيران لإزالة الغابات المطيرة وتحويل الأراضى لرعي الماشية.
وقبل اندلاع الحرئق الحالية كانت البرازيل قد شهدت موجة كبيرة من الانتقادات للحكومة البرازلية نتيجة استمرار أعمال قطع أشجار الغابات حتى لقب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بـ «المنشار»،
وهذا ما جعل من الرئيس البرازيلى متسبب رئيسي فى الحرائق، لكن تدمير أكبر غابة مطيرة في العالم ليس مجرد عمل محلى بل إنه قد يؤدي إلى تسريع تغير المناخ، وبالتالي يسبب المزيد من المعاناة في جميع أنحاء العالم، لهذا السبب، وصفت مارينا سيلفا، وزيرة البيئة البرازيلية السابقة، حرائق الأمازون بأنها جريمة ضد الإنسانية.
وتعتبرالجرائم ضد الإنسانية بمثابة جرائم دولية، مثل جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، والتي تعتبر ضارة لكل من الضحايا المباشرين والإنسانية ككل.
وأول مره تم تصنيف الجرائم ضد الإنسانية على أنها جريمة دولية خلال محاكمات نورمبرغ التي تلت الحرب العالمية الثانية، وأصبح من الواضح الآن أن عواقب الدمار البيئي لا تتوقف عند الحدود الوطنية، حيث تتعرض البشرية كلها للخطر عندما تغمر الغابات المطيرة المحترقة الجو مع ثاني أكسيد الكربون وتتزايد مشكلة تغير المناخ.
وبعد النظر الي عواقب حرائق غابات الأمازون هل يمكننا تنصيف التدمير البيئي لهذه الغابات حادثه بيئيه ام انها جريمة ضد الإنسانية؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق